كم عدد المحاور التي يحتاجها مركز تحويل CNC؟
عند الاستثمار في مركز تحزيم CNC، فإن السؤال الأساسي هو: "كم عدد المحاور التي أحتاجها؟" الإجابة ليست رقمًا بسيطًا. بل تعتمد بالكامل على تعقيد الأجزاء التي تخطط لإنتاجها. إن اختيار التكوين المناسب للمحاور أمر بالغ الأهمية لتعظيم الإنتاجية، وضمان الدقة، والتحكم في التكاليف.
سيوضح لك هذا الدليل التكوينات الشائعة للمحاور لمراكز التحزيم CNC، بدءًا من التكوينات الأساسية ذات المحورين وحتى الآلات المتعددة المهام المتقدمة، لمساعدتك على اتخاذ قرار مدروس.
التكوين الأساسي: التحويم ذو المحورين (X و Z)
يتم تنفيذ الغالبية العظمى من عمليات التحويم القياسية على مراكز تحزيم ثنائية المحاور. ويشكل هذا النوع العمود الفقري في هذه الصناعة.
المحاور المستخدمة: المحور X (يتحكم في الحركة الشعاعية للأداة نحو خط محور القطعة وبعيدًا عنه) والمحور Z (يتحكم في الحركة الطولية للأداة على طول طول القطعة).
القدرة: هذه التكوين مثالي لإجراء عمليات الخراطة الخارجية والداخلية (إذا كانت البرج مزودًا بأدوات نشطة)، والتشطيب، والتقشير، والتفريغ. عادةً ما يتم استخدام عمود رئيسي واحد، وتُنفَّذ جميع العمليات عادةً في إعداد واحد فقط.
الأستخدامات المثالية: الإنتاج عالي الحجم لأجزاء بسيطة متماثلة دوّارياً مثل البطانات، والمحاور الملساء، والمثبتات البسيطة. هذا هو الحل الأكثر فعالية من حيث التكلفة للأجزاء التي لا تتطلب عمليات ثانوية.
أبرز النقاط: إذا كان جزؤك بسيطاً ولا يتطلب حفر ثقوب غير مركزية أو تفريز معالم على الجوانب، فقد تكون آلة ذات محورين كافية.
المبتكر: 3 محاور ومحور C (تكنولوجيا الأدوات الديناميكية)
عندما تحتاج إلى حفر ثقب على الجزء الخارجي من عمود أو تفريز سطح مستوٍ على أسطوانة، فإن أداة الآلة الأساسية ذات المحورين ليست كافية. وهنا يُدخل محور C، الذي يشكل في الواقع مركزاً للخراطة ثلاثي المحاور.
المحور الثالث (المحور C): يوفر المحور C تحكمًا دقيقًا قابلاً للبرمجة في دوران المغزل. يمكن تثبيت المغزل في أي موضع زاوي (مثل 90 درجة، 45 درجة) بدلاً من الدوران المستمر للقطع.
أداة كهربائية: بالاقتران مع برج يحمل أدوات دوارة "حية" (مثل الثقوب والكواشط النهائية)، يتيح المحور C للجهاز إجراء عمليات التفريز والثقب على الأسطح الطرفية والمحيطات الخارجية للأجزاء.
الاستخدامات المثالية: أجزاء تتطلب خصائص قطع وتفريز/ثقب معًا. وتشمل الأمثلة البكر ذات الثقوب المخرّطة، وأجسام الصمامات ذات الثقوب العرضية، أو الشفاه ذات أنماط ثقوب البراغي. الميزة الرئيسية هي "تثبيت واحد،
يتم إنجاز جميع عمليات التشغيل في الموقع"، مما يلغي الحاجة إلى عمليات ثانوية على جهاز تفريز آخر.
قوة المغزلين: أجهزة متعددة المحاور (المحور Y مع برج ثانٍ)
لتحقيق أعلى مستوى من التعقيد والكفاءة، يلجأ المصنعون إلى مراكز الخراطة متعددة المحاور. وعادةً ما تتضمن هذه الآلات محور Y ومحور ثانٍ.
المحور الرابع (المحور Y): يضيف المحور Y حركة عمودية عمودية على المحورين X وZ. ويتيح ذلك للأداة القاطعة التحرك خارج المركز، مما يمكنها من التفريز بالشكل المطلوب، والحفر غير المتمركز، وتشغيل الميزات المعقدة غير المركزية دون إعادة تثبيت القطعة.
المحوران المزدوجان: يعمل المحور الرئيسي ومحور النظير معًا. حيث يقوم المحور الرئيسي بإكمال تشغيل الجزء الأمامي. ثم يتولى محور النظير المهمة، مما يسمح بإكمال التشغيل الخلفي في دورة التشغيل نفسها. وهذا يتيح التشغيل الكامل للقطعة في تثبيت واحد فقط.
البُرجان المزدوجان: تحتوي بعض أدوات الآلات المتقدمة على برجين مستقلين، مما يسمح بالتشغيل المتزامن. فبينما تقوم إحدى الأدوات بخرط القطر الخارجي، يمكن للأخرى الحفر من الداخل، مما يقلل بشكل كبير من زمن الدورة.
الاستخدامات المثالية: أجزاء صغيرة ومعقدة جدًا وعالية القيمة تُستخدم عادةً في صناعات الطيران والفضاء، والطبية، والسيارات. وتشمل الأمثلة وصلات هيدروليكية معقدة أو غرسات طبية تتطلب ميزات معقدة على عدة جهات.
الحل النهائي: التشغيل المتعدد المهام (5 محاور فأكثر)
قمة تكنولوجيا الخراطة هي آلة التشغيل المتعددة المهام ذات المحاور الخمسة. وهي في الأساس آلات هجينة تجمع بين قدرات مركز خراطة كامل ومركز تشغيل ذو 5 محاور.
وهي تدمج عمودًا مخرطيًا مائلًا بمحور B يمكن إمالةه بزوايا مختلفة، مما يتيح عمليات التشكيل المعقدة وإزالة الجذور التي يتعذر تنفيذها على المخارط القياسية. وقد تم تصميم هذه الآلات لتحقيق دمج أقصى للقطع وتصنيع الأشكال الهندسية المعقدة.